متزوجة من 15 سنة لدي 4 اطفال معلمة متزوجة من ابن عمي عصبي ولكنه طيب خلوق معي ومع الناس اجتماعي مشكلتي معه: لا اراه طيلة اليوم
يومي مقسم كالتالي من الساعة 7 الى الساعة 2 في دوامي ومن الساعة 2 الى 4 مع ابنائي وأحضر الغدا يأتي من الخارج يأكل وينام ويستيقظ الساعة 4 يصلي العصر ويخرج ولا اراه سوا الساعة 10 مساء
يجلس ساعةواحدة فقط على التلفاز ثم يدخل لينام لم أعد اراه لم اترك طريقة الا جربتها معه الرومانسية الشدة الكلام النقاش لا فااااااااائدة ماذا افعل لا اشعر انه زوجي كأنه غريب عني وعن أولادي
بيانات المستشير
أخيتي الفاضلة أم سارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أهلًا وسهلًا بك على صفحات موقعنا المتميز والله اسأل أن ييسر لك كل أمورك وأن يديم السكن والمودة والرحمة بينك وبين زوجكِ، وأن ينعم عليكما بالأسرة المستقرة.
في الحقيقة أخيتي إن بحثتي حولك بين صديقاتك المتزوجات ستجدين كلهن يعانين من مشكلات زوجية متعددة مع اختلافها، ستجدين أن مشكلتك هي الأيسر بينهن جميعًا لأن هذه طبيعة أغلب الرجال أنهم لا يمكثون في البيت طويلًا على عكس النساء نطلق عليهن " بيتوتات" لكن الأهم أخيتي عدة نقاط أخرى:
- الأولى:
أين يقضي وقته؟؟ بمعنى إذا كان وقته بين العمل والدعوة إلى الله – في المسجد أو درس ديني أو مجلس علم- أو صلة رحم أو بر أهله أو ما شابه من طاعات فلا تغضبي وحاولي أن تجددي نيتك بالاحتساب.
وأعرف زوجة داعية معروف في بداية زواجها كتبت ورقة مضى عليها زوجها بأنه سيتنازل عن ثلث حسناته لها يوم الحساب في مقابل تحملها لغيابه وتقصيره في تربية الأبناء وتحملها هذه الأعباء وحدها، كم هي ذكية أليس كذلك؟ كوني مثلها! لكن إن كان يقضي وقته في اللهو مع الأصدقاء أو التسكع فيجب أن يكون لك وقفة معه بأن يتدخل بينكما حكيم.
- الثانية:
إذا كان يقضي وقته في طاعة لكن له من الأبناء شباب مراهقين بحاجة إليه، بحيث أن غيابه حتى إذا كان في طاعة قد يؤثر على استقرار تربية الأبناء فيجب أيضًا أن تتحدثا بهدوء بأن الله سيحاسبه على أولاده وبيته أولًا، ولا مانع أن يتدخل شخص تثقون به لإقناعه بهذا الأمر.
- الثالثة:
علاقتكما كزوجين ما هي حدود تقصيره معكِ، صريح إن كان هناك تقصير في حقوقكِ كزوجة يجب أن تصارحينه بالأمر، وإن كان اللقاء الزوجي بينكما قليل فهذا مؤشر غير طبيعي يجب أن تعرفي في حديث هاديء بينكما سبب الأمر، قد يكون بسبب تقصير ما منك أنت لم تنتبهي إليه، أو مرض يعانيه زوجك أو غير ذلك، لن تعرفي إلا بالحوار الهادئ.
وأخيرًا أخيتي تذكري أن من الزوجات من يضربها زوجها أو يقصر في حقوقها في الإنفاق أو من يدمن المخدرات أو من طلقها وحرمها من أبنائها وغيرها من المشكلات الحقيقية، استعيني بالله واحتسبي، تمنياتي لك بالسعادة، تابعينا بأخبارك.
الكاتب: أ. تسنيم ممدوح الريدي
المصدر: موقع المستشار